-->

رغم البداية القوية لجها ز البلايستيشن 4 الا انه لن يتمكن من تخطي مبيعات البلايستيشن 2



لربما تحاول سوني مع جهاز البلايستيشن 4 ان ترجع امجاد الماضي امجاد عهد البلايستيشن 2 الذي كان اسرع و اكثر جهاز مبيعا في تلك الفترة محققا ارقام خيالية لشركة سوني, فقد بلغ عدد الاجهزة التي تم بيعها حول العالم اكثر من 155 مليون جهاز خلال فترة عمر الجهاز التي امتدت حتى قرابة الـ 7 سنوات و بعد الكبوة التي واجهتها سوني في عهد البلايستيشن 3 و الخسائر الضخمه التي جلبها لقسم البلايستيشن و الان هي سوني تحاول العودة مرة اخرى لتكون الرقم واحد في اسواق اجهزة الالعاب المنزلية باطلاق جهاز البلايستيشن 4 ويبدوا انها تسير بخطى ثابته من اجل هذا الهدف.

باعلان سوني انها تمكنت من بيع 3 مليون جهاز حول العالم خلال الربع الاول من عام 2015 ليرتفع عدد الاجهزة المباعه عالميا من تاريخ اطلاق الجهاز في الاسواق و حتى يومنا هذا الى 25.3 مليون جهاز, رقم خيالي حتى ان بعض المحللين رجحوا بان يكون معدل بيع الجهاز اسرع بكثير من معدل بيع جهاز البلايستيشن 2 خلال نفس الفترة ولكن هل هذا المعدل في تسارع مبيعات الجهاز هل سيمكن البلايستيشن 4 من كسر الرقم الذي حققة البلايستيشن 2 ؟

من الوهلة الاولى سيظن الجميع ان سوني ستتمكن من كسر هذا الرقم مع جهاز البلايستيشن 4 ولكن الامر يبدو مختلف عن ما يبدو علية و دعونا نتناول هذة النقطه بشكل ادق.

اولا- دعونا نعود الى حقبة البلايستيشن 2 و نرى ما سبب نجاح الجهاز في الاسواق و العوامل التي ساهمت في جعلة الرقم واحد دائما و ابدا في المبيعات, ففي تلك الفترة كان جهاز البلايستيشن 2 هو ملك السوق ليس لقوته التي لاينكرها احد في تلك الفترة ولكن لسبب بسيط و واضح وهو غياب اي منافس له في تلك الفترة و قد يقف شخص ما ليقول لقد كان هناك منافسين كثر منها جهاز مايكروسوفت الاكسبوكس الاول و كذلك جهاز سيجا الشهير جيم كيوب, دعوني اوضح بكل بساطه رغم وجود هذة الاجهزة في الاسواق الا انها لم تحصل على ثقة المستهلك عند اطلاقها في الاسواق حيث كان جهاز مايكروسوفت الاكسبوكس الاول يعاني من كثير من الاشكاليات منها ضعف التسويق و قله الالعاب المطورة له خصيصا و كذلك لا ننسى انه الفرد الاول في عائلته و بالتالي يحتاج الى بناء جسر ثقة مع المستهلة لن تظهر الى بعد جيل او اثنين, اما بالنسبة لجهاز نينتيندو الجيم كيوب الذي اجده من افضل اجهزة جيله الا انه هو الاخر لم يجد طريق النجاح و السبب هو فشل سيجا في التعامل معه و اعطائة فرصة بالتسويق له بالطريقة الصحيحه و جلب المطورين للعمل ع

لى تطوير العاب خاصة به الا ان سيجا قد القت الجهاز في الاسواق دارت ظهرها له و بهذا يبقى الطريق مفتوح اما جهاز البلايستيشن 2 ليكون اكثر جهاز يتلقى دعم من الشركات المطورة و ايضا لا ننسى دعم سوني له المتواصل طوال فترة العشر سنوات من عمرة و هذة العوامل جميعها جعل الجهاز رقم واحد في الاسواق العالمية.



ثاينا- البلايستيشن 2 كان رقم اثنان في العائله حيث قدم البلايستيشن 1 هو الاخر دور فعال في انجاحه حيث كانت بداية ثورة الالعاب الثلاثية الابعاد من خلاله الامر الذي ابهر العالم و جعلة يلتفت اليه و بهذا النجاح الذي انتقل بشكل تلقائي الى الجيل الثاني لعائلة البلايستيشن ليعطي انطلاقه قوية لجهاز البلايستيشن 2 جعلته الاقوى بين منافسية الجدد في تلك الحقبة و الاكثر شهره.

ثالثا- تطوير الالعاب في زمن البلايستيشن 2 كان غير مكلف و بسيط الامر الذي لا يكلف المطور الكثير من المال او الطاقة و الوقت و بالتالي كانت الالعاب تصدر بشكل متواصل على الجهاز و باسعار منخفضة مقارنتا بالوضع الحالي و هذا لعب دور كبير في دفع مبيعات الجهاز في الاسواق فمكتبة جهاز البلايستيشن 2 كانت تحتوى على كم ضخم من الالعاب المنوعه التي ترضي جميع الاذواق و الاعمار, على عكس من يواجهه المطور في الوقت الحالي من تكلفة باهظة من اجل تطوير الالعاب سواء من حيث المال او المجهود و هذا الامر ينكس سلبا على المستهلك حيث اسعار الالعاب اصبح اكثر غلاء و ايضا كم الالعاب الموجود في الاسواق قليل مقارنتا بجيل البلايستيشن 2.



رابعا- لا نريد ان ننسيى نقطه بسيطه لكنها في وجهة نظري مهمه جدا و هي انه في عهد البلايستيشن 2 كانت العاب الحاسب الشخصي بسيطه و ضعيفة و كان جل توجه المطور هو الى تطوير العابة على جهاز البلايستيشن 2 و بعض الاجهزة المنزلية الاخرى حيث كانت تجلب لهم ارباح اكثر بكثير من تطوير الالعاب على الحاسب الشخصي, ايضا نقطه اخرى هي وجود اجهزة الالعاب المحمولة و دخول اجهزة الهواتف الذكية على خط المنافسة حيث قامت باقتطاع كم كبير من حصص الاجهزة المنزلية في الارباح  و المبيعات و جميع هذة الاجهزة لم تكن موجودة في عهد البلايستيشن 2.

نقطة اخري اريد ان انوه اليها تحدث عنها بعض المحللين وهي ان جهاز البلايستيشن 4 لكي يتمكن من تخطي حاجز مبيعات البلايستيشن 2 عليه ان يبيع اكثر من 130 مليون جهاز خلال الـ 3-4 سنوات القادمه و لو قارناها مع اول سنتين و نصف من عمر الجهاز حيث باع 25.3 مليون جهاز فهذا يجعل الامر شبه صعب على سوني وولكن ليس بالمستحيل ربما.

بعد ان اصبحت الصورة واضحه لنا من خلال هذة النقاط الاربعه التي تحدثت عنها ستجعل التحدي قوي من اجل كسر الرقم الذي حققة جهاز البلايستيشن 2 في هذا العهد فلدي جهاز البلايستيشن 4 منافسين اقوياء مازالوا يحتلوا جزء كبير من حصص السوق فجهاز مايكروسوفت الاكسبوكس وان له حصته الخاصة في الاسواق رغم انه بعيد عن منافسة البلايستيشن 4 الا انه مازال يحقق  النجاحات و مازال يثبت وجودة مرة بعد مرة اما جهاز نينتيندو Wii U ورغم انه هو الاخر يعاني من ازمة حادة في انجازاته الا انه ايضا مازال موجود و يسيطر على حصة ليست بقليله من الاسواق و لا ننسى ايضا استعادا نينتيندو للاعلان عن جهازها الجديد NX خلال السنوات القادمه و الذي من المرجح ان يعيد لنينتيندو هيبتها التي فقدتها خلال المرحلة الماضية, اضف الى ذلك اجهزة الهواتف الذكية و التابلت و اجهزة الالعاب المحمولة التي اصبحت هي الاخرى تذكر في صفحات المواقع الاحصائية لتقتضم جزء ليس بهين من حصص السوق, كل هذا يجعل المنافسة شرسة امام البلايستيشن 4 من اجل ان يكسر الرقم الذي حققة البلايستيشن 2 في زمن قل فيه المنافسين و قلة فية التكلفة.

شاركنا برايك, هل تجد انه من الممكن ان يتمكن جهاز البلايستيشن 4 من كسر الرقم القياسي الذي سجله البلايستيشن 2 و تخطي حاجز 155 مليون جهاز مباع خلال العمر الافتراضي له الذي قد يمتد الى 5-7 سنوات ؟
TAG

عن الكاتب :

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *